* حوار هلال الثبيتي:
الفن التشكيلي لغة بصرية قوامها الشكل والمضمون المنعكس من المحيط بكل عناصره الثابتة والمتحركة لذلك تعددت المدارس الفنية وبرز فيها العديد من الفنانين التشكيليين على مستوى العالم.
ولما تتميز به محافظة الطائف من طبيعة خلابة جعلت العديد من أبناء عروس المصايف الاتجاه إلى الفن التشكيلي والخوض في جميع مدارسه المتعددة واستطاعوا إثبات وجودهم. الفنان فيصل الخديدي أحد الفنانين الذين برزوا على مستوى الطائف بل على مستوى المملكة كان لنا معه هذا الحوار حول الفن التشكيلي:
* ما هي المؤثرات التي أثرت في مسيرتك الفنية؟
يتأثر الفنان عموماً بعدة مؤثرات من بيئة محيطة ومجتمع وأقران وغيرها من مؤثرات ومثلي كمثل أي فنان تأثر بهذه المؤثرات وغيرها من ثقافات مكتسبة سواء بصرية أو مقروءة.
* متى كانت البداية؟
البدايات كانت منذ مراحل التعليم الأولى ومن خلال المعارض المدرسية ومن ثم من خلال معارض مكتب رعاية الشباب بالطائف.
* لمن يعود الفضل في بروزك؟
إن كان هنالك بروز فذلك بفضل الله أولاً وأخيراً ثم بفضل المشاركات المتنوعة والمتعددة في معظم المعارض التي أسمع وأقرأ عنها هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن بعض التغطيات والمقالات الصحفية تساعد على الانتشار بشكل أوسع.
* تنوع المدارس الفنية أعطى مساحة كبيرة جداً للفنانين في تنوع الأعمال.. هل ترى أن فناني الطائف استطاعوا إتقان هذه المدارس؟
فنانو الطائف كغيرهم من الفنانين مروا بمدارس عدة وأتقنوها والكثير منهم يسعى جاهداً لإيجاد بصمة تميزه عن غيره وأسلوب يتمتع بخصوصيته.
* إلى أي المدارس تنتمي؟
زمن المدارس انتهى وكل فنان يسعى لتطوير أدواته وإيجاد علاقاته الفنية الخاصة التي تميزه عن غيره وتوجد له بصمته الفنية الخاصة.
* ما الذي يجنيه الفنان من المعارض سواء الشخصية أم الجماعية؟
يجني الفنان من المعارض إثبات ذاته وتأدية رسالة ومعالجة قضية أو تقديم رؤية لموضوع معين أو هاجس تشكيلي.
* كيف يستطيع الفنان عبور الاقليمية؟
يستطيع الفنان عبور الاقليمية إذا بدأ البداية الصحيحة وجعل عمله معبراً عن ثقافته محملاً برسالته ومعالجاً لقضية إنسانية صادقة هذا من جهة ومن جهة أخرى إذا استطاع الفنان إثبات تواجده محلياً فإنه يستطيع عبور الاقليمية.
* هل تؤمن بشمولية الفنان التشكيلي لجميع المدارس الفنية؟ وهل تخدمه؟
لا بد للفنان من الشمولية والتدرج في المراحل الفنية إلى أن يصل إلى أسلوب يميزه عن غيره ولا يأتي ذلك إلا بعد التجريب في أكثر من خامة وأكثر من أسلوب.
* التصوير الفوتوغرافي أصبح منافساً كبيراً للفن التشكيلي. هل هذا يؤثر على الفن التشكيلي؟
أبداً لا توجد أي منافسة بين التصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي فكل له رسالة وكل له حسه وانفعاله وكل له ممارسوه وعاشقوه ومتلقوه.
* تشكل العديد من المجموعات في بعض المدن فماذا عن الطائف. ولماذا لا يقوم فنانوه بتكوين مجموعة باسم محافظتهم تلم الشمل وتبرز النشاط؟
كان هنالك بوادر لإقامة أول جماعة فنية في الطائف قبل قرابة العامين ولكن وللأسف ظلت بادرة لم تتحقق إلى الآن وذلك لقلة الدعم في هذه المحافظة على جميع الأصعدة.
* الفن التشكيلي لغة بصرية قوامها الشكل والمضمون المنعكس من المحيط بكل عناصره الثابتة والمتحركة فكيف تجد هذا في العمل الحديث؟
هي موجودة في الأعمال الحديثة ولكن بشكل أكثر تلخيصاً وأكثر اختزالاً وبشكل حسي أكثر منه بصرياً.
* برز في الفترة الأخيرة اتجاه الغالبية من الفنانين للأسلوب التجريدي في الرسم مما ضاعف صعوبة الفهم لدى زوار المعارض فهل هي ظاهرة مؤقتة أم توجه وظاهرة صحية وكيف للجمهور فهمها؟
هي تجربة ناضجة ولها ألوانها الفكرية وإسقاطاتها النفسية وأثبتت نجاحها منذ سنين بل تم تجاوزها والاتجاه إلى أعمال أكثر تلخيصاً من جميع الجوانب وأكثر اختزالاً.